.

وأفرُّ من نفسي إليكِ، فأنتِ بي منّي احنّ.

ومازال الأغبياء يسألونك من أي قبيلة أنت ؟

كتب الدكتور فاروق القاسم العالم الجيولوجي العراقي الاصل النرويجي الجنسية مقالا بعنوان :

إستثمار العقول فقال :

لا تحدثني عن ثروة أي بلد وأهله مشحونين بالحقد والعنصرية والمناطقية والجهل والحروب .

نيجيريا من أكثر الدول غنى بالثروات والمعادن

ومن أكبر دول العالم المصدرة للبترول ولكن أنظر إلى حالها ووضعها والسبب أن الإنسان فيها مشبع بالأحقاد العرقية ومحمل بالصراعات !!!!

فيما سنغافورة البلد الذي بكى رئيسه ذات يوم

لأنه رئيس بلد لا توجد فيه مياه للشرب ..!! اليوم يتقدم بلده على اليابان في مستوى دخل الفرد ...!!؟؟

في عصرنا الحالي الشعوب المتخلفة فقط هي

التي مازالت تنظر لباطن الأرض

ما الذي ستخرجه كي تعيش ...!!؟؟؟

في الوقت الذي أصبح الإنسان بحد ذاته هو الاستثمار الناجح والأكثر ربحاً .

هل فكرت وأنت تشتري جوال جلكسي أو أيفون كم يحتاج هذا التلفون من الثروات الطبيعية ؟

ستجده لا يكلف دولاراً واحداً من الثروات الطبيعية !!

جرامات بسيطة من الحديد وقطعة زجاج صغيرة وقليل من البلاستيك ولكنك تشتريه بمئات الدولارات تتجاوز قيمته عشرات براميل النفط والغاز

والسبب أنه يحتوي على ثروة فكرية تقنية من إنتاج عقول بشرية ...!!!؟؟؟

هل تعلم أن إنسانا واحدا مثل بل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت يربح في الثانية الواحد 226 دولارا ؟

هل تعلم أن أثرياء العالم لم يعودوا أصحاب ثروات طبيعية ؟

وإنما أصحاب تطبيقات بسيطة على جوالك؟

هل تعلم أن أرباح شركة مثل سامسونج في عام واحد 327 مليار دولار ؟

نحتاج لمائة سنة لنجمع مثل هذا المبلغ من الناتج المحلي ...!!؟؟؟

أيها الواهم بأن لديك ثروة ستجعلك في غنى دون الحاجة إلى عقلك !

دع عنك أوهامك فلا ثروة مع عقلية الثور .

هُزمت اليابان في الحرب العالمية الثانية وفي أقل من خمسين عاماً انتقمت من العالم بالعلم والتقنية وبقي الأغبياء يسألونك عن مذهبك أو من أي قبيلة أنت !!

جاء ديسمبر يسألني عنك .!؟

ولكنك لم تكن هنا ، لم تشهد علي محاولات نهوضي البائسه مرارًا وتكرارًا بعد رحيلك ، لم تراني وانا اجتاز مرور الوقت بدونك ، حتي ابدو امامك الآن بهذا النضج ، كنت من الحاضرين ، ولكنك لم تري ما وراء الكواليس.

يقول الرافعي عن محبوبته♥️:

‏"تستطيع أن تُشعرني أنها فيّ وإن كان بيننا من الهجر بُعد المشرقين، وأن تَنزل بالسلام علىٰ قلبي وإن كانت هيَّ نفسها الحرب، وأن تجعلني أُحبها وإن كان بُغضها يأكل من جوانحي."

#حبيت

يارب