:

مافي سؤال مرعب عن الوحدة وقسوتها، مثل سؤال عدنان الصائغ لمّا قال:

"من ذا سأقسامه حُزني، في هذه الساعةِ من آخر الليلِ.. "

‏"يعجبني شعور التّجاوز، التجاوز ببطء لكن بشكله الحقيقيّ، لا مواقف تؤثر بك ولا الأيام تُعيدك، ولا التفاتة تعيق خطواتك، ببطء لكن إلى الأبد ."

‏"إن قلبي عزيزٌ جامح، لا يؤدبه الجفاء، ولا يؤثر به الهجر، إنما يؤدبه الحنان، ويؤثر به اللين، وتغلبه حرارة الوصل، ويُخجله الكرم، وتجتذبه البشاشة. لقد عهدتُ قلبي مطواعًا لأصحاب القلوب الحَيَّة التي يُحييك وصلها ويُشوِّقك حديثها.. شكرًا لكُلِّ قلبٍ حَيّ."

(وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ)

أي المطمئنين لقضاء الله وقدره، الخاشعين، الرقيقة قلوبهم.

‏"عاهدتُ نفسي أن أُغيّر بعضاً مِن أطباعي، أن أصمت أكثر مثلاً، أن لا أُبادر بالسؤال دائماً ولا أُبرّر لغيابي، أن أوسع للعزلة مكانًا أكبر، أن أقلل مِن العلاقات والتكلّف، أن أَظهر بشكل سعيد دائماً مهما أشتعلت الحرائق في صدري ."

‏لقد رأيت الثقب في سفينتك منذ اليوم الأول للرحلة، ولكنني قررت الإبحار معك ظناً منّي بأن الحب يصنع المعجزات.

- دوستويفسكي