.

أتمنّىٰ أن يعودَ تويتر مجرّد طائرٍ أزرق ، وهواتفُ أبل تُفّاح طازجٌ في سِلال القش ، وأن تعودَ رسائلُ الواتساب مكاتيبٌ بخطّ اليد ، وكلّ علاماتِ الإيموجي انفعالاتٌ حيّةٌ علىٰ وجوهٍ حقيقيّة ، وكلّ المكالماتِ التي لم يُردّ عليها انتظاراتٌ علىٰ حافةِ الرصيف ، أتمنّىٰ أن يرجِع كلّ شيء ملموسًا فيستحقُ الإرهاقَ والسهرَ لأجله ، علىٰ الأقل يكون عالمًا حقيقيًّا يستدعي كُلّ هذا الشرود .

“ و أجره عظيم من أنار إنسان. “

“ذنبهُ عظيم مَن أطفأ إنسان.”

أكثر صوت أحبه ، هو صوت القارئ ماهر المعيقلي ، فيه من الهدوء و الروعة ، ما يجعلني أشعر بالطمأنينة ، رغم اختلاف الرواية التي يقرأ بها عن خاصتي ، إلا أن هذا لا يمنع رغبتي الكبيرة في سماع صوته .

أرغب في البكاء ليلا كاملا ، أسبوعا ، شهرا أو لربما عاما كاملا حتى ، أجدني بلا هدف محدد ، أسير فقط ، دون أن أجد دعامة أو حصنا منيعا ، دونما صحبة أو رفقة ، لا أستشعر وجودي على هذه الأرض ، ولا أني أرضية حتى ، و كل ما أتمناه .. أن ينير الله دربي من جديد ، أن استطيع مجابهة كل هذا لوحدي ، ولا أهتم إن كنت سأجابه أم أنني سأتحمل فقط ، كل ما أريده ، هو أن يعم الهدوء فيني ، ثم يتسرب من حولي و يشعرني بوجودي

- إحدى أنواع الحزن ، أن لا تفخر بنا عائلاتنا ، مهما بذلنا من جهد لنجعلهم كذلك ..

سمائي فكرة و الأرض منفاي المفضل

-محمود درويش