.

لطالما شعرت بالملل، وبالمعاناة الدائمة كلما تأملت نفسي.

أشعر بالمرارة من نفسي وشكلي وطريقتي ومن قلبي وحياتي قاطبة.

مثل سجين يشعر بالمرارة من جلده المخطط جراء تسليط السوط، ومن قدميه المتآكلتين جراء جزمته المثقوبة، ومن حكه الدائم لجلده المدمى بعد نومه على فراش القنب ووسادة الصوف المكررة..

يشعر بالاختناق من رائحة زنزانته التي يعيش في داخلها، ومن رقمه الفارغ داخل لوحته المعدنية ذلك الرقم الذي لا يشكل ناتج عند شطبه من السجلات.

من يأخذ حياتي عوضاً عني؟ إني أهبها طواعية لمن يريدها.

يوجد بداخلى جزء متحجر.. افكار قديمه ادعوها مبادىء ، مشاعر قديمه أدعوها ذكريات ، اشخاص اعرفهم منذ زمن ادعوهم أصدقاء ، لا استطيع تغيير اى شىء فيها رغم انها لم تعد تلائم زمان أعيشه اود التخلص من هذا الجزء او جعله اكثر لينا و مرونه لكنى أتذكر صوت أبى قائلا من لا ماضى له لا حاضر له ولا مستقبل ، فاتمسك به اكثر من اى وقت لكنه يؤلمنى ويعيق أحياناً خطواتى..

‏"من الغنيمة الباردة أن تُصلح ما بقي من عمرك ؛ فيُغفر لك ما مضى منه."

"أحبُّكِ عشراً

ثمانٍ لكِ

وواحدة لضحكتك

والاخرى لصوتك

أما عن عينَيكِ فقد عجزَ الكلامُ عن الكلام."

إلى القوة المستمدة من أكثر لحظاتِ حياتِنا هشاشة

إلى الأنسِ المنبعث من أشد أوقاتِنا وحشة

إلى الجمال الظاهرِ في أحلكِ الحالات وأقبحِها.