- Tumblr Posts

6 months ago

‏"يا مُحَمَّد : ‏إنَّ فُلانَ ابنَ فُلانٍ يُصلِّي عليك ‏الملائكة لرسولِ اللهِ ﷺ" 💚 ‏صلُّوا عليه

" : "

Tags :
6 months ago

‏يَتِيمٌ أوَىٰ أُمَّةً

ﷺ.


Tags :
5 years ago

(( وجــه الحبيـب ))

===========

الأَيَّامُ تَدُورُ ، وَلَا تَسْتَقِرُّ إِلَّا عَلَى جَبْرِ خَوَاطِرِ المُحِبِّينَ .

وَنُصْرَةِ المَظْلُومِينَ ، وَإِهْلَاكُ الظَّالمِينَ .

وَدَارَتِ الأَيَّامُ ، وَمَرَّتِ الأَيَّامُ .

وَذَهَبَ كُلُّ ظُلْمٍ وَظَلامٍ وَخِصَامٍ .

وَثَبُتَ كُلُّ عَدْلٍ وَنُورٍ وَوِئَامٍ .

وَسَكَتَ كُلُّ كَلَامٍ .

وَلَمْ يَتَّسِعِ العَالَمُ إِلَّا لِلْحُبِّ ، كَمَا بَدَأَ بِالحُبِّ .

[كما بدانا أول خلق نعيده] {الأنبياء : ١٠٤} .

يَعُودُ مِنْ حَيْثُ بَدَأَ .

حَيْثُ الحُبُّ المُطْلَقُ ، الَّذِي لَا يُعَكِّرُ صَفْوَهُ سَقَمٌ .

وَلَا خَوْفٌ ، وَلَا فِرَاقٌ ، وَلَا شَوَاغِلٌ ، وَلَا مَشَاغِلٌ .

وَلَا أَغْرَاضٌ ، وَلَا أَعْرَاضٌ ، وَلَا أَمْرَاضٌ .

كَمَا هُوَ الحَالُ في حُبِّ الدُّنْيَا .

انْظُرُوا لِوَجْهِ مَنْ تُحِبُّونَ ، وَلَوْ مَرَّةً وَاحِدَةً .

مَرَّةً وَاحِدَةً تَكْفِي .

فَنَظْرَةُ حُبٍّ وَاحِدَةٍ إِلَى وَجْهِ الحَبِيبِ ،

فِيهَا النَّجَاةُ وَالخُلُودُ وَالدَّوَامُ .

[كل شئ هالك إلا وجهه] {القصص : ٨٨} .

انْظُرُوا إِلَى الوَجْهِ ، الوَجْهُ يَكْفِي .

الوَجْهُ أَصْفَى ، وَأَنْقَى ، وَأَبْقَى ، وَأَحْلَى ، وَأَعْلَى .

لَيْسَ كُلُّ مَنْ رَآنِي ، رَأَى وَجْهِي .

وَكُلُّ مَنْ رَأَى وَجْهِي رَآنِي .

نَظْرَةٌ وَاحِدَةٌ ؛ وَتَنْتَقِلُ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ .

وَتَرْتَفِعُ الحُجُبُ وَالسُّتُورُ .

حَبِيبُكَ هُوَ الَّذِي إِذَا نَظَرْتَ إِلَى وَجْهِهِ نَظْرَةً وَاحِدَةً :

زَالَ عَنْكَ النَّصَبُ وَالوَصَبُ .

وَانْشَرَحَ صَدْرَكَ ، وَذَهَبَ التَّعَب .

وَأَحْسَسْتَ بِالرِّضَى يَغْمُرُ رُوحَكَ .

وَنَشْوَى الحُبِّ تَمْلَأُ قَلْبَكَ .

بِمَا فِيهَا مِنْ رَجَاءٍ ، وَأُنْسٍ ، وَبَسْطٍ .

وَتَجَلٍّ بِلَا اسْتِتَارٍ .

وَبَقَاءٍ بِلَا فَنَاءٍ .

وَإِعْزَازٍ بِلَا إِذْلَالٍ .

وَرَفْعٍ بِلَا خَفْضٍ .

وَغِنًى بِلَا فَقْرٍ .

وَعَطَاءٍ بِلَا مَنْعٍ .

وَحَيَاةٍ بِلَا مَوْتٍ .

وَنَفْعٍ بِلَا ضَرٍّ .

وَيَخْرُجُ قَلْبُكَ مِنْ بَيْنِ الإِصْبَعَينِ

لِيَصِيرَ رُوحاً بِلَا ضِدٍّ .

حَيْثُ أَحَدِيَّةِ الذَّاتِ ، بَعْدَ شَفْعِيَّةِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ .

فَتَصِيرَ لِحَقَائِقِ الأَكْوَانِ جَامِعاً .

بَعْدَمَا كُنْتَ لِبَعْضِهَا مُنْكِراً وَمَانِعاً .

وَتُصْبِحُ غَيْباً بَعْدَمَا كُنْتَ شَهَادَةً .

فَغَـيْـبَـتُـنَا الأَرْوَاحُ ، وَشَهَادَتُنَا الأَجْسَامُ

وَاللهُ تَعَالَى جَمَالُهُ ظَاهِرٌ وَبَاطِنٌ .

فَتُدْرِكُ الظَّاهِرَ بِجِسْمِكَ ، وَالبَاطِنَ بِرُوحِكَ .

وَتَصِيرُ أَوَّلاً ، بَعْدَمَا كُنْتَ آخِراً .

أَمَّا اللهُ تَعَالَى فَهُوَ الأَوَّلُ فِي عَيْنِ آخِرِيَّتِهِ .

الآخِرُ فِي عَيْنِ أَوَّلِيَّتِهِ .

(( التنــزلات الإلهيــة )) صلاح الدين التجاني


Tags :