- Tumblr Posts
هذا يومي الأول بدونك ، من المقدر لي أن أعيش وحيدة ، لكنني لا زلت مستغربة ، أمس حينما أخبرتني بالحقيقة و أيقظتني من حلم جميل بصفعة خيالية تعيدني للواقع ، تأملت نفسي ، أخبرتني أنني قوية و أنه ليس بإمكاني البكاء ، لأني توهمت أن الأمر لا بستحق ، توقعت أن لا تنتهي الليلة إلا وقد انتحرت أو ربما بكيت حتى فقدت دموعي أو اختنقت ، لكن لم يحدث أي من هذا ، استلقيت على وسادتي بهدوء ، أحاول أن أجعل نبضي ينتظم و محاولة تعديل سرعة تنفسي .. أمضيت الليلة كما لم اتوقعها ،، نمت بعمق و حاولت أن أنسى
أذكر أنك سألتني غير مرة :
“ لماذا تحبينني ؟ و لماذا تغارين علي إلى هذا الحد ؟ رغم أنك لا تعرفينني “
أجبتك كلما سألتني إجابات كثيرة لا أدري حقا ، أيها كانت السبب الحقيقي ؟ لكن ، الآن أنت غير موجود دعني أجيبك، لربما صادفك الجواب ذات يوم ، لربما فهمت “ أنا لست عبارة عن شخص واحد ، أتكون من الأنا خاصتي ، و من جانب سوداوي و جانب نوراني ، اعتبرهما صديقتاي ، و صرت صديقة لهما ، سوداوية كانت تخبرني دوما أنها بحاجة إلى شخص تحبه ، حاولنا اقناعها أنا و نورانية كثيرا بأن تحب عائلتها و تنسى ، لكنها أبت ، قمت بتلبية طلبها ، و ظهرت أنت في حياتها ، كانت تحبك جدا ، جعلت لك كراسا خاصا ، تكتب لك فيه كل ما تشعر ، كانت تطمئن في وجودك ، و تطير فرحا عندما تخبرها عن تفاصسل يومك ، كانت مهتمة لتعرف أدق التفاصيل فيك ، لكنها تجاوزت حدودها ، و أخبرتنا دون سابق إنذار أنها تريد أن تبقى معك للأبد ، أردت إعادتها للواقع ، أخبرتها غاضبة أنت تحبين شخصا لا يحبك ، حينها قالت بكل ثقة أنك تسألها عن حالها و تساعدها في دراستها ، تشاركها سعادتها ، و تخفف عنها حزنها ، إذا أنت تحبها حتى لو لم تكن قد قلت ذلك ، لم أرغب في أن أجعلها تفلتك في منتصف جنونها بك ، في تلك الليلة ،و بعد أن أخبرتها أنت بالحقيقة ، طلبت مني أن أرد عليك بدلا عنها ، كانت مقتنعة على كل حال ، نعرف نهاية الحب من طرف واحد سابقا ، و اختفيت ، كانت تحبك لأنك كنت ملجأها من عائلتها ، من محيطها ، و حتى من صديقتيها أنا و نورانية ، شكرا لأنك كنت موجودا طيلة تلك السنوات الثلاث ، جعلتها الآن أكثر قوة أكثر سعادة أكثر حبا للحياة ، لكننا ، بخير بدونك ، ابق بعيدا ، التواجد بقريك مؤذ ، مؤذ لنا جدا “
جعلتها تحرق الكراس خاصتك بيديها ، و جعلتها تخرجك أنت و مشاعرها اتجاهك بكامل إرادتها ، يبدو أنها أقوى مما تتوقع
تنتابني رغبة في كل مرة أتذكرك فيها ، بأن أحادثك.
لذا ، ماذا لو عاد معتذرا ؟
- أنا يا أخي قبلت اعتذارك ، لكني لا أرغب بوجودك ، لذا ، لدي شرط ، إذا كنت مصرا حقا على أن تنال مغفرتي ، عدني أنك لن تحادثني أبدا من بعد اعتذارك ، عدني أنك ستبقى بعيدا جدا ، كبعد المشرق عن المغرب ، عدني أنك ستهتم بالتي تحبها ، ستسعدها ، تواسيها ، تشاركها حياتها ، و لكن ما الذي أتوقعه من شخص مثلك من بعد كل ما حدث ؟ أن تأتي مثلا و تقول “آه ليتك تعلمين كم اشتقت لك ، طال غيابك ، اشتقت لازعاجك ، اشتقت لغيرتك المفرطة ، اشتقت لسماع تفاصيل يومك المملة “ ؟ ، طبعا لا ، لا أنتظر منك شيئا أنا متأكدة أنك لا تملكه ، أنت عديم إحساس ، أتوقع من الأعمى أن يقرأ لي الورقة ؟ ، اعتذر كما شئت ، أنا سامحتك ، لكني لم أسامح كلماتك المنمقة ، لم أسامح كونك سرقت سعادتي لفترة ، سامحت الذي اعتذر ،
لكن ،
-لم و لن أسامح شخصي المفضل .